التاريخ الحديث للصراع في بلوشستان
التاريخ الحديث للصراع في بلوشستان
المراسله: آسيا بلوش
المنتج: عزيز بلوش
تقارير البث المباشر لتلفزيون وراديو البلوش بفانكوفر، كندا
أكثر من 30 مليون نسمة من القبائل البلوشية يعيشون داخل بلوشستان وحول العالم اليوم. في الشرق الأوسط، وشرق أفريقيا والهند وأوروبا وتركمانستان وروسيا وأمريكا الشمالية. يفتخر الشعب البلوشي في هويتها الوطنية والوطن واللغة والثقافة. على مر التاريخ الحديث في العصور الوسطى قامت أوائل القبائل البلوشية بالتأثير بشكل كبير على المشهد السياسي في بلوشستان والمناطق المحيطة بها. أثناء انهيار الإمبراطورية المغولية، في منتصف القرن 17 قبائل عديدة من بلوشستان أجمعت علي تنظيم الاتحاد الكونفدرالي المبدئي وأطاحة الحكم المغولي. قبل 1666 تطورت هذه الكونفدرالية إلى خانات كلات وأصبحت الأساس لتشكيل دولة الأمة البلوشية الموحدة. منذ ما يقرب من 300 سنة تعمل بلوشستان كدولة ذات سيادة مستقلة.
في أواخر القرن 19 انتهز البريطانيين الفرصة من الصراعات الداخلية على السلطة المستمرة بين القبائل البلوشية و الاستفادة منها لإقامة الحكم الاستعماري في المنطقة. ومنها بترت دولة بلوشستان الشمالية والغربية بأيد أجنبية خلال الحكم الاستعماري البريطاني. وفي عام 1871 وعلى التوالي 1893 قام ممثلين بريطانيين بالتفاوض على الحدود مع إيران وأفغانستان. وكانت النتيجة ان تم وضع حدودي " خط غولدسميث " "وخط دوراند" مع تجاهل تام للسكان الأصليين والمناطق العرقية التاريخية.
في عام 1932، في يعقوب آباد ببلوشستان، عقد زعماء البلوش أول مؤتمر عالمي ناجح للبلوش وكان يرأسها الرئيس المثالي نواب يوسف عزيز مغسي، الذين سبق نفيه، ثم سجن لاحقا بعد وقت قصير من عودته. بسبب رؤيته لاستعادة الأمة البلوشية حرة وذات سيادة. بتوجيه من نواب يوسف عزيز مغسي ، هو وأعضاء فريقه بالتعهد لوضع الأساس لحركة الاستقلال الوطني البلوشي. أراد المشاركون إلى التمسك باللغة الأم اللغة البلوشيه، والهوية الثقافية، وعلى الاستمرار في المحافظة على التقاليد والقيم البلوشية الغنية التي حرموا منها من قبل الدول المحتلة.
في مطلع عام 1947 انسحبت بريطانيا من شبه القارة الهندية مغادرة منطقة بلوشستان على أن تدار من قبل امارة دولة كلات. في 11 أغسطس 1947 أعلن سلطان دولة بلوشستان الاستقلال التام والحرية. مباشرة بعد تقسيم الهند البريطانية، أطلقت الدولة الباكستانية التي أنشئت حديثا على الفور حملة عسكرية لضم بلوشستان. ثم ألقي القبض على خان كلات مير احمد يار خان وارغامه على التوقيع على وثائق التنازل عن منطقة بلوشستان لباكستان.
على الرغم من العديد من الثورات المسلحة ضد باكستان، والواقع المرير هو أنه منذ منتصف القرن 19 ظلت بلوشستان تحت الاحتلال المسلح من الأنظمة الشمولية. وواجه السكان الاصليين ببلوشستان القمع الدائم، وعدم المساواة والظلم والحرمان من التعليم المجدي، والاستبعاد السياسي والاختطاف القسري والقتل خارج نطاق القضاء تحت الاحتلال الايراني والباكستاني.
بلوشستان ليست فقط غنية بالموارد الطبيعية، ولكن يقع على طول ممر استراتيجي لا يقدر بثمن، مضيق هرمز. انها المنطقة التي تعتمد عليها الانظمة الباكستانية والإيرانية على حد سواء اقتصاديا وعسكريا. للأسف مصالح الدول المحتله لا يمتد إلى تطوير اقتصاد المنطقة أو الوفاء بالتزام الحكومة على توفير البنية التحتية الأساسية اللازمة لظروف معيشية مقبولة في المنطقة. بدلا من ذلك شرع المحتلين على حرب صليبية وحشية لنهب المنطقة وذبح سكانها.
الأمة البلوشية وقياداتها يطالبون بتقرير المصير والاستقلال عن باكستان- البلد الذي يقع فيه الجزء الأكبر من بلوشستان-. حيث ان ميثاق ضمانات الأمم المتحدة لجميع الشعوب يصرح بهذا الحق، إلى جانب حقوق التنمية الاقتصادية، والهوية الاجتماعية والثقافية، وحرية اللغة، والدين. وعلي ان يكون الناس سادة أرضهم، ومصيرهم. حركة الاستقلال البلوشية، جنبا إلى جنب مع سرمشار (مقاتلين من أجل الحرية)، يعملون بحماس إلى النضال من أجل التحرر من الأنظمة الاستبدادية من باكستان وإيران.
اليوم، الهوية الوطنية البلوشية، والتي ازدهرت في المنطقة لآلاف السنين، هي في يد الشعب البلوشي. الوسيلة الوحيدة التي من خلالها تتطور حركة التحرر الوطني والتي من شأنها ان تبني نموذجا قابلا للتطبيق لبلوشستان ذات سيادة هو من خلال الوحدة بين قادة البلوش وسرمشار )مقاتلين من أجل الحرية ( للنهوض بالمصالح المشتركة
يجب أن تمتنع القيادة البلوشية من خصومات قبلية وإقليمية في القتال الواقع منذ القرن 19 اذ ان هذا يحد من تطوير الوضع المهني للدوله وفرصتها للنجاح. ومن المتوقع ان تكون هناك وكلاء شريرة من القوات الحكومية والمهنية والتي سوف تحاول زرع الفتنة الداخلية بين البلوش، وخلق حالة من الصراع بين حركات التحرر البلوشيه. وهذه الحالة محبذة فقط إلى أجندات القوات المهنية للدولة. عندما تدعو جميع الفصائل البلوشية النضال من أجل حرية العمل في وئام تام لا يقهر يقومون بهذا بتشكيل جبهة ثابته ضد الاستبداد والقمع التي تفرضها الدولة المهنية.
المراسله: آسيا بلوش
المنتج: عزيز بلوش
تقارير البث المباشر لتلفزيون وراديو البلوش بفانكوفر، كندا
أكثر من 30 مليون نسمة من القبائل البلوشية يعيشون داخل بلوشستان وحول العالم اليوم. في الشرق الأوسط، وشرق أفريقيا والهند وأوروبا وتركمانستان وروسيا وأمريكا الشمالية. يفتخر الشعب البلوشي في هويتها الوطنية والوطن واللغة والثقافة. على مر التاريخ الحديث في العصور الوسطى قامت أوائل القبائل البلوشية بالتأثير بشكل كبير على المشهد السياسي في بلوشستان والمناطق المحيطة بها. أثناء انهيار الإمبراطورية المغولية، في منتصف القرن 17 قبائل عديدة من بلوشستان أجمعت علي تنظيم الاتحاد الكونفدرالي المبدئي وأطاحة الحكم المغولي. قبل 1666 تطورت هذه الكونفدرالية إلى خانات كلات وأصبحت الأساس لتشكيل دولة الأمة البلوشية الموحدة. منذ ما يقرب من 300 سنة تعمل بلوشستان كدولة ذات سيادة مستقلة.
في أواخر القرن 19 انتهز البريطانيين الفرصة من الصراعات الداخلية على السلطة المستمرة بين القبائل البلوشية و الاستفادة منها لإقامة الحكم الاستعماري في المنطقة. ومنها بترت دولة بلوشستان الشمالية والغربية بأيد أجنبية خلال الحكم الاستعماري البريطاني. وفي عام 1871 وعلى التوالي 1893 قام ممثلين بريطانيين بالتفاوض على الحدود مع إيران وأفغانستان. وكانت النتيجة ان تم وضع حدودي " خط غولدسميث " "وخط دوراند" مع تجاهل تام للسكان الأصليين والمناطق العرقية التاريخية.
في عام 1932، في يعقوب آباد ببلوشستان، عقد زعماء البلوش أول مؤتمر عالمي ناجح للبلوش وكان يرأسها الرئيس المثالي نواب يوسف عزيز مغسي، الذين سبق نفيه، ثم سجن لاحقا بعد وقت قصير من عودته. بسبب رؤيته لاستعادة الأمة البلوشية حرة وذات سيادة. بتوجيه من نواب يوسف عزيز مغسي ، هو وأعضاء فريقه بالتعهد لوضع الأساس لحركة الاستقلال الوطني البلوشي. أراد المشاركون إلى التمسك باللغة الأم اللغة البلوشيه، والهوية الثقافية، وعلى الاستمرار في المحافظة على التقاليد والقيم البلوشية الغنية التي حرموا منها من قبل الدول المحتلة.
في مطلع عام 1947 انسحبت بريطانيا من شبه القارة الهندية مغادرة منطقة بلوشستان على أن تدار من قبل امارة دولة كلات. في 11 أغسطس 1947 أعلن سلطان دولة بلوشستان الاستقلال التام والحرية. مباشرة بعد تقسيم الهند البريطانية، أطلقت الدولة الباكستانية التي أنشئت حديثا على الفور حملة عسكرية لضم بلوشستان. ثم ألقي القبض على خان كلات مير احمد يار خان وارغامه على التوقيع على وثائق التنازل عن منطقة بلوشستان لباكستان.
على الرغم من العديد من الثورات المسلحة ضد باكستان، والواقع المرير هو أنه منذ منتصف القرن 19 ظلت بلوشستان تحت الاحتلال المسلح من الأنظمة الشمولية. وواجه السكان الاصليين ببلوشستان القمع الدائم، وعدم المساواة والظلم والحرمان من التعليم المجدي، والاستبعاد السياسي والاختطاف القسري والقتل خارج نطاق القضاء تحت الاحتلال الايراني والباكستاني.
بلوشستان ليست فقط غنية بالموارد الطبيعية، ولكن يقع على طول ممر استراتيجي لا يقدر بثمن، مضيق هرمز. انها المنطقة التي تعتمد عليها الانظمة الباكستانية والإيرانية على حد سواء اقتصاديا وعسكريا. للأسف مصالح الدول المحتله لا يمتد إلى تطوير اقتصاد المنطقة أو الوفاء بالتزام الحكومة على توفير البنية التحتية الأساسية اللازمة لظروف معيشية مقبولة في المنطقة. بدلا من ذلك شرع المحتلين على حرب صليبية وحشية لنهب المنطقة وذبح سكانها.
الأمة البلوشية وقياداتها يطالبون بتقرير المصير والاستقلال عن باكستان- البلد الذي يقع فيه الجزء الأكبر من بلوشستان-. حيث ان ميثاق ضمانات الأمم المتحدة لجميع الشعوب يصرح بهذا الحق، إلى جانب حقوق التنمية الاقتصادية، والهوية الاجتماعية والثقافية، وحرية اللغة، والدين. وعلي ان يكون الناس سادة أرضهم، ومصيرهم. حركة الاستقلال البلوشية، جنبا إلى جنب مع سرمشار (مقاتلين من أجل الحرية)، يعملون بحماس إلى النضال من أجل التحرر من الأنظمة الاستبدادية من باكستان وإيران.
اليوم، الهوية الوطنية البلوشية، والتي ازدهرت في المنطقة لآلاف السنين، هي في يد الشعب البلوشي. الوسيلة الوحيدة التي من خلالها تتطور حركة التحرر الوطني والتي من شأنها ان تبني نموذجا قابلا للتطبيق لبلوشستان ذات سيادة هو من خلال الوحدة بين قادة البلوش وسرمشار )مقاتلين من أجل الحرية ( للنهوض بالمصالح المشتركة
يجب أن تمتنع القيادة البلوشية من خصومات قبلية وإقليمية في القتال الواقع منذ القرن 19 اذ ان هذا يحد من تطوير الوضع المهني للدوله وفرصتها للنجاح. ومن المتوقع ان تكون هناك وكلاء شريرة من القوات الحكومية والمهنية والتي سوف تحاول زرع الفتنة الداخلية بين البلوش، وخلق حالة من الصراع بين حركات التحرر البلوشيه. وهذه الحالة محبذة فقط إلى أجندات القوات المهنية للدولة. عندما تدعو جميع الفصائل البلوشية النضال من أجل حرية العمل في وئام تام لا يقهر يقومون بهذا بتشكيل جبهة ثابته ضد الاستبداد والقمع التي تفرضها الدولة المهنية.